الاثنين، 31 مايو 2010

امتعظوا


ادانوا فشجبوا فاستنكروا فنددوا ... و اخيرا امتعظوا .... يا سلام يا سلام 
كم لوقع تلك المصطلحات السياسية الجديدة وقعا لا يقاس ... امتعظوا : تفيد باللغة او بالقواميس المبالغة في ردة الفعل التي قد تخيف شفهيا الخصم... اي الهي كم هي مرعبة "سياسيا" ... 
حقا ردة فعل مجنونة غير متوقعة ... اجبرت الكيان الصهيوني على الانسحاب من حدود السياسة ..
اذا و بالمختصر المفيد محاولة جيدة من الحكومات العربية ادخال مصطلح عنيف على قاموس السياسة ... و من يدري لعل الايام القادمة يعج قاموسنا بمئات الكلمات صاحبة الصدى ... ليخرس كل الحناجر الغاضبة التي تكيل اللعنات صباح مساء على حكوماتنا المرتجلة ...
اقسم برائحة الكلمات حين تفوح انها انشودة العصر حين يخيم الصمت ... 
فالامتعاظ انشودة رائعة حين يكون المستمعين طرشانا .... فجامهيرنا العربية من المحيط الى الخليج سجلوا اعلى مقياس "اي مقياس جنيس" 
في الاستماع الجيد... نعم فليسوا بارعين فقط في صناعة اكبر طبق حمص و اكبر كوفية ليراهنوا انهم الافضل عالميا ... فاليوم و في ذات اللحظة سجلو علامتين "تجاريتين" جديدتين... الامتعاظ و الصمت 
خسئت كل الالسنة المزاودة على تاريخ حكوماتنا المغواره حفظها الله و رعاها ... 

و في نهاية درسنا لهذا اليوم نخلص بنتيجة لا تلقوها في البحر .. فانه يطل على اطفال غزه بأنه : غطو في النوم فالواقع عاهرا مأجور 

كان معكم من خلف الشاشة مختبأ: انا و حروفي

هناك تعليق واحد: